الأربعاء، 9 فبراير 2011

غسقُ الحبّ


بقلبٍ مولعٍ بالحب

متعطّشٍ للوعد

متسربلٍ أمام وهج الوفاء

متصاعدٍّ لأفقِ الذكريات

أراك معي ...

كل دقيقةٍ تحملني إليكـ

أُناجيها وتُناجيني

وتغرف الوعد من رحم البحر وتسقيني

وتُشاركني ليالي البُعد تُغطّيني

أحببتُكـ مُذ خفق القلبُ أوّل مرّة

مُذ عرفت روحي التحليق خارج المجرّة

مُذ كان الناس يبحثون بين البشر عن الحبّ

كنتُ أتنفّسُ بكـ يا ملاكي ...

في أحلامي وفي أوقاتي مرّة بعد مرّة



أنّى للشوق أن يتوه عن خُطوتي ...

وهو يتملّكني ويُعظم سطوته على قلبي ...؟

كيف أنجو من احتلالٍ جُندهُ أنت ...

وسلاحهُ أنت ....

وقهرهُ أنت ....

وياللوعة قلبي إذ استقلالهُ أنت .....!

كيف تكون وجهين لعُملةِ واحدة ...؟

كيف تكون دمعتي والضحكات ..؟

وحزني والبسمات

وراحتي والشقوات

وعنواني والسفرات ...؟

كيف بحبّك اللابشري غمرتني دون كلّ البشر ...؟

كيف خلقت ضعفي أمام قوّته ...؟

وأعلنت استسلامي لسطوته ...؟

.....

بجنون الوقت كنتُ لكـ قلبا وقالباً

وذكريات لا تعنيها فُراقات

ولا تُدثّرها تهويمات

بحنين الوعد كنتُ خفقة القلب التي حرّكت قلبكـ

وأحالت الآسر لأسير

صِدق حبّي لكـ أحاط بكـ ولا مفرّ

وغمركـ بسحر الشوق ولا مناص

كنت مُهجتي فأصبحتُ لوعتكـ

وكنت حُلمي فأصبحتُ هُيامكـ

كنت بعضي فأصبحتُ كُلّكـ

كنتُ لحظتكـ فأصبحتُ كلّ لحظاتكـ

فكيف تنجو منّي يا أنت ....؟




..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق